حراس الأمن الخاص.. مهام متعددة بأجر زهيد

حراس الامن الخاص، أو ما يطلق عليهم بعناصر ” السكيريتي”، هم غالبيتهم من الوجوه الشابة، قادهم القدر للبحث عن لقمة عيش بشرف وبعرق الجبين لمواجهة الظروف المعيشية القاسية، تجدهم في الصفوف الأمامية يحرسون مداخل ومخارج المرافق العمومية والخصوصية الإدارية منها والاقتصادية، يقومون بتوجيه مرتادي هذه الأماكن وإرشادهم في إطار النظام و الحفاظ على السير العادي للمؤسسة، وبإبعاد الفضوليين عن المداخل و الوقوف في الممرات.

في حين لا يخفي البعض الآخر تذمرهم من سلوكات استفزازية تصدر عن البعض منهم غالبا ما تكون ناجمة عن جهلهم للدور المنوط بهم و اختصاصاتهم بالتدقيق الأمر الذي يسقطهم في مواقف لا يحسدون عليها والأمثلة على ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى غالبا ما يعالجها المسؤول عن الشركة بتنقيل الحارس إلى مكان آخر أو طرده.

هنا بمدينة سطات على سبيل المثال لا للحصر، حيث رصدت هبة بريس نوعية الخدمات المقدمة من قبل مركز تسجيل السيارات التابع لوزارة التجهيز والنقل، حيث يعرف هذا الأخير زخما وازدحاما كبيرين للحالات الواردة عليه من مختلف الأقاليم، هناك يقف موظفوه بشرف وحنكة لتدبير الأمور وتلبية الطلبات ومعالجة كافة الملفات، كما يسهرون على اجراء امتحانات الكفاءة لنيل رخص السياقة، وببابه الرئيسي، يقبع حراسه للأمن الخاص بلباسهم الرسمي، يشرفون على تنظيم الطوابير وفض النزاعات وتدبير المواعيد، يشتغلون في ظروف مزرية لا يحسدون عليها تتطلب تحفيزا ومساندة.

إن تناولنا لهذا الموضوع، هو من باب الدفاع عن هذه الشريحة من المجتمع، لاسيما وأن العديد منها وبمدن أخرى يعانون من غياب التأطير والتكوين والحماية، كما أن الكثير منهم يشتغلون لساعات أطول وفي غياب أي تحفيز، والأكثر من هذا أن بعض الشركات لم تلتزم بما هو جاري به العمل في إطار قانون الشغل، فبعض العاملين بها تجدهم غير مسجلين حتى في الضمان الاجتماعي، وأحيانا ساعات العمل تتجاور العدد القانوني، كما لا يتوفرون على تغطية صحية ولا على تأمين من المخاطر ولا حماية، في الوقت الذي يقومون فيه بحماية الآخرين وممتلكاتهم.

أترك تعليقا

أحدث أقدم