شركات إسبانية تشتكي من التضييق الجزائري على الأنشطة التجارية المشتركة‎‎

شركات إسبانية تشتكي من التضييق الجزائري على الأنشطة التجارية المشتركة‎‎

تواصل الشركات الإسبانية الشكوى من "تشديد" السلطات الجزائرية لأنشطتها التجارية ، مشيرة إلى ضعف المعاملات البينية لأشهر بعد أن هدأ التوتر السياسي بين مدريد والجزائر قبل عام.

وانخفضت الصادرات الإسبانية إلى الجزائر بمقدار ضعفين ، فيما واصل "قصر المرادية" إمداد مدريد بالغاز الطبيعي حسب ما أوردته الصحف الأيبيرية. إن غياب "المرونة" من الجانب الجزائري يعيق التعاون التجاري البعيدين عن المصالح السياسية المشتركة.

وقال مصطفى أوزيير ، الأستاذ الجامعي المتخصص في الشؤون الإسبانية ، إن "العلاقات الجزائرية الإسبانية تتدهور باستمرار منذ عام بسبب تغيير مدريد في موقفها من ملف الصحراء المغربية ، من خلال دعم الاقتراح المغربي المتعلق بالحكم الذاتي".

وقال أوزير ، في تصريح نقلته صحيفة "الواقع" الإلكترونية ، إن "الرئيس الجزائري حذر في بيان سابق من جمود العلاقات الثنائية مع إسبانيا ، لكنها لم تلغ ؛ بمعنى أن العلاقات الاقتصادية شهدت انتعاشًا في العلاقات بين البلدين. استفادت الشركات الإسبانية في الجزائر قبل التقارب التاريخي بين إسبانيا والمغرب خلال العام الماضي ، حيث تم تجميدها من قبل الجانب الجزائري كورقة ضغط على الحكومة الإسبانية حيث خفضت وارداتها من إسبانيا بمقدار الثلث.

وتابع الأستاذ الجامعي ، "في الوقت نفسه ، نمت الصادرات الجزائرية إلى إسبانيا بنحو 85٪ ، حيث ارتفعت من 3851 مليون أورو قبل ثلاث سنوات إلى 7105 مليون أورو العام الماضي". وتابع الأستاذ "في خضم الأزمة الدبلوماسية مع مدريد ، لم توقف الجزائر العاصمة تدفق الغاز والنفط ، الذي ارتفع سعره بشدة بسبب الحرب في أوكرانيا".

وتابع أوزير ، مشيرا إلى أن "الرئيس الجزائري تحدث عن استمرار العمل مع باقي المنظمات الإسبانية ، كما أنه يحترم كل الاحترام لملك إسبانيا" ، وأن "تجميد استيراد المنتجات الإسبانية مستمر ، لأن وتحظر العمليات المصرفية التجارية بين البلدين ".

وبحسب الخبير ذاته ، فإن "هذا يؤكد أن الجزائر تحاول ربط الأزمة بينها وبين إسبانيا بمواقف الحكومة الحالية في علاقتها مع المغرب ، ليس فقط من حيث موقفها من الصحراء المغربية ، ولكن أيضا من حيث من شراكتها الاستراتيجية مع المملكة المغربية خاصة على المدى المتوسط ​​والبعيد ". وذلك لأن الجزائر تحاول ربط الأزمة بينها وبين إسبانيا بمواقف الحكومة الحالية.

وخلص إلى أن "الإشارات التي ترسلها الجزائر للمعارضة الإسبانية ، ملك البلاد ، والمجتمع المدني ، تدل على جهلها بمدى التعاون الاستراتيجي مع المغرب ، وبالتالي فإن موقف مدريد من الصحراء المغربية لا ينتمي. على الحكومة ، ولكن تفرضها عدة اعتبارات جيواستراتيجية إقليمية وعالمية ". وبين أن "هذا التعاون يزعج الجار الشرقي الذي يرى فيه تهميشا له وحاجزا يحول دون تنفيذ خططه الهادفة الى ايزو".

أترك تعليقا

أحدث أقدم