ذوبان الثلوج يتولى إنعاش الفرشة المائية الجوفية في الأطلسين الكبير والمتوسط‬

ذوبان الثلوج يتولى إنعاش الفرشة المائية الجوفية في الأطلسين الكبير والمتوسط‬

تم تجديد طبقات المياه الجوفية والسطحية في مجموعة من المناطق التي تأثرت بآثار الجفاف لسنوات عديدة بسبب تساقط الثلوج مؤخرًا في الأطلس الكبير والمتوسط. وقد ساعد هذا في تغذية الآبار التي انخفض منسوب المياه فيها بشكل كبير.

ستوفر الكميات الكبيرة من الثلوج التي كانت تذوب خلال الأسبوعين الماضيين مرعى للأغنام ، مما سيساعد في الحفاظ على استقرار سوق الثروة الحيوانية في الأشهر المقبلة ، وفقًا لأحداث المتابعة الخاصة بالقضية الزراعية.

وأوضح الأستاذ الجامعي علي شرود أن "هطول الأمطار هو العامل الرئيسي لتغذية قاع المياه الجوفية ، لكنه لم يكن بكثافة هذا العام" ، مؤكداً أنه "كان لها أثر إيجابي ، لأنها عوضت عن انخفاض مستوى السدود. . "

وأضاف شرود في تصريح لصحيفة الواقع الإلكترونية أن "تساقط الثلوج يظل عاملا ثانويا في تعزيز طبقة المياه ، خاصة أنها غالبا ما تكون غير كافية ، حيث شهد المغرب تساقط ثلوج زائرة في معظم السنوات الماضية". "العوامل المناخية المصاحبة تساهم في ذوبان الثلج بسرعة كبيرة ، خاصة إذا لم يتجاوز 10 سنتيمترات ؛ إلا أن تساقط الثلوج هذا العام كان استثنائياً لأنه أثر على المناطق الصحراوية القاحلة مثل درعة تافيلالت.

وبحسب المتحدث نفسه ، فإن "تلك المناطق الصحراوية شهدت هطول أمطار غزيرة وتساقط ثلوج خلال الشهر الماضي ، مما عوض النقص الحاد في قاع المياه ، والذي مثله ملء السدود الصغيرة والمتوسطة" ، و "تساقط ثلوج الشرق". ولم يذوب الأطلس الكبير وجبال الريف إلى حدود اللحظة "

وخلص الخبير المناخي إلى أن "السنة الزراعية ستكون جيدة ، وكذلك الحال بالنسبة للسدود التي تزيد نسبة ملؤها عن 30٪" وأن "هذا النوع من الثلج هو ما تحتاجه المناطق الصحراوية ، لأنه يستغرق فترة متوسطة قبل أن يذوب ،" مما يساهم في إنعاش طبقة المياه الجوفية ؛ ومن ثم تعويض النقص الحالي في المياه ".

أترك تعليقا

أحدث أقدم