منتدى في بني ملال يشجع على المواطنة

منتدى في بني ملال يشجع على المواطنة

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة بني ملال-خنيفرة، بدار الثقافة ببني ملال، النسخة الثانية من المنتدى الجهوي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع.

خلال هذه النسخة، تم عرض وتتويج إنتاجات الأندية الفنية ذات البعد الحقوقي والقيمي التي تم انتقاؤها على صعيد المديريات الإقليمية للتربية والتكوين (دعامات فنية مختلفة ومتنوعة في صنف المسرح، والفيلم التربوي، والرسم التشكيلي…)، فضلا عن تنظيم معرض للصور واللوحات الفنية والرسوم المنجزة من طرف التلميذات والتلاميذ المشاركات والمشاركين في هذه التظاهرة.

وبالمناسبة، أكد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، أن تنظيم الدورة الثانية من المنتدى الجهوي لأندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش في التنوع يندرج في سياق مواصلة تنزيل أحكام ومقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والالتزامات الواردة في خارطة الطريق 2026-2022، وخاصة المتعلقة بمحور التلميذة والتلميذ.

وأضاف السليفاني أن اتفاقية التعاون والشراكة المبرمة بين هذه الأكاديمية واللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، الرامية إلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية، مكنت من أجرأة برنامج عمل شامل، يتضمن تنظيم العديد من الأنشطة التحسيسية والتوعوية، وتأطير التكوينات والورشات النظرية والتطبيقية، والإسهام والمشاركة في الأبواب المفتوحة، ودعم المكتبات المدرسية بإصدارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وتنظيم مسابقات حول حقوق الإنسان والمواطنة.

وذكّر المسؤول التربوي ذاته بكون التعاون بين المؤسستين انطلق خلال الموسم الدراسي الحالي بسلسلة من الاجتماعات الإعدادية المشتركة والعديد من اللقاءات التنسيقية والتكوينية على الصعيدين الإقليمي والمحلي، والقيام بزيارات تأطيرية ميدانية للمؤسسات التعليمية، واختتم بتنظيم خمسة منتديات إقليمية بكل أقاليم الجهة، سعت إلى إبراز إنتاجات الأندية المشاركة، وانتقاء أفضلها للمشاركة في المنتدى الجهوي في نسخته الثانية تتويجا لهذا التعاون بين المؤسستين، الهادف إلى تنشئة التلميذات والتلاميذ على تملك ثقافة حقوق الإنسان.

من جهته، أشاد أحمد توفيق الزينبي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة، بالشراكة التي تربط اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومستوى التعاون والتنسيق بين المؤسستين، والتراكمات التي تحققت على مستوى الأنشطة الهادفة إلى التربية على قيم حقوق الإنسان، والمواطنة الفاعلة، ونشر قيم التسامح والتعايش وقبول الاختلاف والتنوع.

وأشار الزينبي إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان يولي للتثقيف في مجال حقوق الإنسان بالوسط المدرسي اهتماماً خاصا، ويراهن عليه، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان وأندية التسامح والتعايش، باعتبار الوسط المدرسي رافعةً ناجعةً للتربية على تلك الحقوق والقيم، وهو ما ترجمته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين إلى اتفاقية شراكة.

وأبرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال-خنيفرة أن النسخة الثانية من المنتدى الجهوي، التي عرفت تتويج 14 ناديا بالجهة، تُعتبر مناسبة للاطلاع على الإنتاجات الفنية للأندية المشاركة برسم الموسم الدراسي 2022-2023، وتتويج أحسنها؛ وهي مناسبة أيضا للاحتفاء بجميع الأستاذات والأساتذة نظير جهودهم المشكورة في تكوين التلاميذ وتعليمهم وتربيتهم على ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة والفاعلة والسلوك المدني القويم.

أترك تعليقا

أحدث أقدم