"أحرار البيضاء" يناقشون تمويل المشاريع

'أحرار البيضاء' يناقشون تمويل المشاريع

ناقش منتدى منتخبي التجمع الوطني للأحرار بجهة الدار البيضاء-سطات، السبت بالبيضاء، مختلف القضايا التي تهم المنتخبين ‏والتدبير المحلي، عبر أربع ورشات نقاش قدم خلالها هؤلاء توصيات ومقترحات، تروم تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح مهمة ‏المنتخبين في تنزيل التزامات الحزب على الصعيد المحلي، وتقريب المواطنين من إنجازاته على رأس الحكومة‎.‎

ورش الحماية الاجتماعية‎.

انصبت الورشة الأولى حول موضوع “الخدمات الاجتماعية والتغطية الصحية” على مناقشة الموضوع من جانب دور المنتخب ‏والمجالس في إنجاح الورش الملكي للحماية الاجتماعية، وتوفير الخدمات الصحية بالجودة المطلوبة لفائدة المواطنين‎.‎

وأكد المتدخلون على المجهودات الكبرى التي توليها الحكومة لتنزيل هذا الورش على أرض الواقع، لافتين إلى ضرورة مساهمة ‏المنتخبين في التعريف بهذه الأوراش الاجتماعية المهمة، التي يقودها الحزب، بحكم أهميتها في تقليص الفوارق الاجتماعية ‏والمجالية، والحد من الفقر والهشاشة، وتعميم التغطية الصحية الإجبارية على جميع المواطنين‎.‎

كما شملت التوصيات التي رفعها المتدخلون في هذه الورشة ضرورة الاهتمام بالقطاع الصحي، من خلال توفير المرافق ‏الصحية والنهوض بالخدمات الصحية، وتوفير التجهيزات الطبية والصحية، مع الاهتمام بالموارد البشرية وتدبير الخصاص فيها ‏بمختلف المرافق الصحية بالجهة، ومواجهة مشكل الاكتظاظ، وبذل المزيد من الجهود على صعيد التصدي لظاهرة الإدمان، ودعم ‏الغرف المهنية لتقوم بواجبها في تنزيل هذا الورش الاجتماعي، وإصلاح الإدارة، وغيرها من التوصيات‎.‎

‎ ‎النهوض بالوضعية الاعتبارية للمنتخبين‎.

وتركز النقاش في الورشة الثانية حول موضوع “الوضع الاعتباري للمنتخبين الجماعيين ومنتخبي الغرف المهنية” على ضرورة ‏إعادة النظر في مجموعة من المرجعيات التي تحد من عمل المنتخبين عموما، وفي الوقت نفسه تبني خطوات جديدة ومبتكرة تساهم ‏في تعزيز حضور المنتخب التجمعي على المستوى الترابي حتى يتمكن من لعب أدواره السياسية والتدبيرية داخل الوحدات الترابية‎.‎

وشدد المتدخلون في هذه الورشة على أهمية اعتماد التكوين المستمر لفائدة المنتخبين التجمعيين، خصوصا في مجال التدبير ‏والقوانين، مع توفير آليات للاستشارة لفائدتهم، وعلى ضرورة الاهتمام بالتواصل واعتماد الرقمنة.‏

تدبير المدن الكبرى‎.

وسلطت الورشة الثالثة الضوء على موضوع “نموذج تدبير المدن الكبرى”، حيث ناقش المتدخلون تدبير المدن الكبرى، ‏مؤكدين أن ذلك يفرض التوفر على رؤية ومقاربات إجرائية واضحة تمكن من التدخل العمومي للرفع من مستوى المدن المغربية ‏الكبرى بشكل يجعلها إطارا لخلق الثروة وتوزيعها بشكل عادل. كما تم التنويه بالعمل الذي تقوم به في هذا الصدد عمدة ‏مدينة الدار البيضاء للنهوض بالعاصمة الاقتصادية، وتصحيح الاختلالات والتراكمات التي تعانيها.

ودعا المتدخلون إلى تعزيز المجهودات التي يقوم بها مجلس الدار البيضاء في قطاعات النقل والنظافة وتأهيل وتوفير الفضاءات ‏الخضراء وأماكن الترفيه بالنسبة للبيضاويين، والاهتمام بقطاعات الثقافة والرياضة والشباب، مع المساهمة في توفير فرص الشغل، ‏والاهتمام بضواحي المدينة، إضافة إلى التأكيد على أهمية التواصل والرقمنة والذكاء الاصطناعي‎.‎

طرق تمويل جديدة‎.

قاربت الورشة الرابعة والأخيرة موضوع “التنمية المحلية والتمويلات المبتكرة”، حيث كانت فرصة لمناقشة مدى إلمام ‏المنتخبين التجمعيين بموضوع التنمية المحلية والتمويلات المبتكرة، مشيرين إلى أن نجاعة السياسات العمومية الترابية تتطلب توفر ‏الفاعلين المحليين على الآليات والوسائل الحديثة التي تمكنهم من اتخاذ القرارات اللازمة.‏

وسرد المتدخلون مجموعة من الإشكاليات التي تواجههم، حيث ألحوا من أجل تجاوزها على ضرورة توفر الجماعات الترابية ‏بمستوياتها الثلاثة على موارد مالية كافية واستقلال مالي يضمن تحقيق التنمية ويؤمن ولوج الساكنة إلى الخدمات الأساسية ‏وتعميمها. ‏

وشدد المتدخلون على أهمية الحكامة المالية في تحقيق التنمية المحلية والرفع من قدرات الجماعات الترابية، والبحث عن مصادر ‏تمويل جديدة، والانفتاح على شراكات مع القطاعين العام والخاص، مع ضرورة ابتكار طرق تمويل جديدة للنهوض بالتنمية المحلية.‏

أترك تعليقا

أحدث أقدم