أثار ظهور النائبة النزهة أباكريم خلال جلسة الأسئلة الشفهية بحر هذا الأسبوع على كرسي متحرك جدلا واسعا حول غياب الولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة بالبرلمان.
واعتبر رئيس الفريق الاشتراكي، عبد الرحيم شهيد، أن سبب غياب النائبة أباكريم لما يصل إلى ستة أشهر عن البرلمان هو “غياب ولوجيات لذوي الاحتياجات الخاصة”، وهو ما وصفه بـ”الفضيحة الكبرى”.
وجاء في تبريرات رئاسة مجلس النواب أن “المؤسسة التشريعية تتوفر على ولوجيات خارج القبة”، وطالبت فرق المعارضة بأن تطلع عليها.
النزهة أباكريم، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب، قالت في هذا الصدد: “خلال فترة الستة أشهر التي لم أحضر فيها إلى البرلمان لم يتواصل معي أحد من إدارة المجلس للاستفسار عن وضعي الصحي، إذ كنت أدلي بالشواهد الطبية اللازمة، كما عبرت منذ شهور في مراسلة موجهة للسيد رئيس مجلس النواب، عبر الفريق الاشتراكي، عن كوني مستعدة للحضور ولو على كرسي متحرك، ملتمسة منه تحديد مسار على مستوى ممرات بناية مجلس النواب ييسر ولوجي إلى مختلف القاعات. غير أنه وبعد طول انتظار حضرت لأفاجأ بكون مسألة الولوجيات لم تعالج بالشكل المفروض”.
وأضافت أباكريم في تصريح لهسبريس: “مباشرة بعد طرح الموضوع من طرف رئيس الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية كنقطة نظام توصلت باعتذار شفوي من رئيس الجلسة (نائب رئيس المجلس)، في حين أن رد مكتب المجلس الذي قام رئيس الجلسة بقراءته مباشرة بعد أن توصل به مكتوبا كان بالنسبة لي مجانبا للصواب، باعتبار أن الولوجيات لا توفر تحت الطلب كما جاء في الرد، بقدر ما يفرض القانون أن تكون ثابتة ودائمة بالبرلمان باعتباره مؤسسة عمومية”.
واستطردت النائبة عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأنها لم تتوقف عن العمل نهائيا خلال فترة الستة أشهر، إذ استمرت في متابعة الجلسات، والاشتغال عن بعد، معتبرة في الوقت ذاته أن “عدم توفير الولوجيات من مؤسسة البرلمان أمر مؤسف”، ومتمنية أن “يعجل مكتب المجلس باستدراك هذا الأمر بتنسيق مع الحكومة التي من المفروض أن توفر وتبرمج اعتمادات مالية كافية لتحقيق هذا الغرض”.
وخلصت المصرحة لهسبريس إلى أن المشكل ليس في الكرسي المتحرك، لكن الصعاب التي واجهتها في هذه التجربة المؤقتة أوضحت لها أن جل المشاكل التي تقف أمامها حاليا تكمن أساسا في غياب الولوجيات التي تسهل عليها أداء مهامها.
إرسال تعليق