بنسعيد يدعو إلى دعم شباب إفريقيا من أجل تحقيق التنمية والازدهار بالقارة

بنسعيد يدعو إلى دعم شباب إفريقيا من أجل تحقيق التنمية والازدهار بالقارة

قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، إن دعم الشباب الإفريقي يمثل تحديا أساسيا من أجل تحقيق التنمية والازدهار في بلدان القارة، مؤكدا أن المغرب حريص على دعم هذه الفئة ومنحها المكانة التي تستحقها.

وأضاف بنسعيد، في كلمة ألقاها في الندوة الوزارية الإفريقية للشباب، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن هيئات الشباب الإفريقي في حاجة إلى “مصاحبة الهيئات الشبابية في القارة الإفريقية؛ وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي للشباب”، معتبرا أن الحاجة ملحة إلى تقوية ودعم هذه الهيئات دائما وأبدا.

وأشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أهمية استماع القادة الأفارقة إلى هموم الشباب الإفريقي والتكتل من أجل حل “المشاكل المتعلقة بالتكوين والشغل للحد من التحديات التي تواجههم وتدفعهم للهجرة”، ودعا إلى التركيز على تكوين الشباب الإفريقي في آليات التواصل والتكنولوجيا وتمكينهم من المشاركة السياسية.

وشدد بنسعيد أمام ممثلي البلدان المشاركة في التظاهرة على أن الاتحاد الإفريقي للشباب مؤسسة مهمة، ينبغي أن تعمل على التعبير عن آمال وطموحات شباب إفريقيا وترافع من أجل استجابة الدول والحكومات لإيجاد الحلول للتحديات التي يواجهها الشباب الأفارقة.

واستعرض وزير الثقافة والشباب والتواصل مجموعة من المبادرات والمشاريع التي أحدثت في المغرب بتوجيه من الملك محمد السادس من أجل العناية بالشباب وتلبية طموحاتهم، مذكرا بالأدوار التي لعبتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا الباب وبرنامج فرصة لتوفير الدعم وتمويل الشباب في تنفيذ مشاريعهم ومقاولاتهم، مؤكدا أن هذه المشاريع أثمرت العديد من المبادرات والمقاولات التي خلق آلاف فرص الشغل لفائدة شباب المملكة.

واعتبر المتحدث ذاته أن الندوة تشكل فرصة أمام المجالس الوطنية للشباب لتبادل التجارب والخبرات حول السياسات المنتهجة في مختلف البلدان حول الشباب، مبرزا أن اللقاء يروم “تشارك الخبرات التي يجب أن تتماشى مع أهدافنا في التنمية الشبابية الشاملة”.

وفي هذا الصدد، حث وزير الثقافة والشباب والتواصل على ضرورة التنسيق والتعاون لتمكين الشباب الإفريقي من مشاركة “المعارف والمعلومات لجعل التعاون رافعة أساسية للتنمية في إفريقيا، وأملنا أن نجعل الشباب في صلب السياسات الأفريقية والتفكير في السياسات التي ينبغي اتباعها من أجل الشباب”.

من جهته، قال موموني ديالا، رئيس الاتحاد الإفريقي للشباب، إن التظاهرة تمثل فرصة للقادة الأفارقة الشباب ووزراء الدول لمناقشة التحديات التي يواجهها شباب القارة، داعيا جميع الدول إلى المصادقة على ميثاق الاتحاد الأفريقي للشباب.

وأكد ديالا أن القارة الإفريقية إذا حشدت الشباب “يمكن لنا أن نحقق العديد من الأشياء الكبيرة”، مشددا على أنه “لا يمكن أن نحقق التنمية من دون الشباب، وأدعو جميع الحكومات إلى الانخراط في مقاربة شاملة لإدماج الشباب من أجل إعداد مستقبل القارة”.

وتابع المتحدث ذاته موضحا أن أإريقيا “قارة شابة، وهذا يسمح لنا بأن نتقدم وننمو، والاتحاد الإفريقي للشباب استفاد من الدعم وهدفه أن يجعل من الشباب الإفريقي أساس ولب التنمية ببلداننا”.

واعتبر ديالا أن المشاكل والتحديات التي تعيق تطور الشباب في إفريقيا، تتطلب العمل “يدا في يد من أجل إيجاد حلول ناجعة لها، خدمة لمصلحة القارة والتنمية فيها”، معربا عن أمله في أن تتوفر الإرادة السياسية الحقيقة للدول من أجل إدماج الشباب في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والاستفادة من الإمكانيات التي يتوفر عليها شباب القارة.

جدير بالإشارة أن الندوة عرفت مشاركة وزراء الشباب لعدد من دول القارة الإفريقية، الذين ناقشوا عددا من المواضيع التي تهم الشباب الإفريقي؛ مثل وضع ميثاق إفريقي للشباب، وسياسات عمومية إفريقية متجانسة لهذه الفئة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات والشراكات الثنائية بين دول القارة في مجال الشباب، حيث ستصدر الندوة جملة من التوصيات في الموضوع.

أترك تعليقا

أحدث أقدم