استعدادات عيد الأضحى .. مستوردون يواكبون مساعي تخفيض أسعار المواشي

استعدادات عيد الأضحى .. مستوردون يواكبون مساعي تخفيض أسعار المواشي

يبدو أن حكومة عزيز أخنوش تسارع الخطى من أجل تحقيق التوازن المطلوب في أسعار أضاحي العيد التي تشير المعطيات الراهنة إلى أنها ستكون جد مرتفعة، مقارنة بالسنوات الماضية، إذ أعطت الضوء الأخضر للمستوردين من أجل جلب 500 ألف رأس غنم من ثلاث دول أوروبية، هي إسبانيا والبرتغال ورومانيا.

ومن أجل تشجيع المستوردين المغاربة على بلوغ هذا الرقم أقرت الحكومة دعما تقدر قيمته بـ500 درهم للرأس الواحد، غير أنه لا يظهر أن مستوردي الأغنام سيكونون قادرين على تأمين استيراد الـ500 ألف رأس المطلوبة قبل عيد الأضحى، لتحقيق التوازن المفقود في الأسعار.

ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مهنية فإن مستوردي الأغنام المغاربة دخلوا في سباق ضد الساعة من أجل تأمين أكبر عدد ممكن من رؤوس الأغنام، التي يجلبونها من إسبانيا والبرتغال ورومانيا، وتعرف ارتفاعا بدورها في الأسعار.

محمد جبلي، رئيس الفدرالية المغربية للفاعلين بقطاع المواشي، قال إن الدعم الذي خصصته الحكومة لكل رأس من الغنم، والمحدد في 500 درهم، يأتي من أجل “خلق توازن في أثمان أكباش العيد”، مضيفا أنه “غير موجه للمستورد، وإنما إلى المستهلك بطريقة غير مباشرة”.

واعتبر جبلي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن أثمان الأغنام المستوردة “تصل إلى 50 درهما وأزيد للكيلوغرام”، موضحا أن هذا المبلغ يبقى “جد مرتفع إذا احتسبنا هامش المخاطرة والأدوية وغيرها من المصاريف الأخرى التي يتحملها المستوردون، ناهيك عن خطر الوفاة”.

وأكد الفاعل المهني ذاته أن الفدرالية التي يترأسها ستعمل من أجل “إنجاح العملية، حتى يكون الثمن مناسبا، ويبقى ما بين 50 و55 درهما للكيلوغرام”، وزاد مستدركا: “لكن في الوقت نفسه سنعمل على ألا يتضرر القطيع الوطني و’الكساب’ صاحب المنتج الوطني”، مقرا بأن استيراد 500 ألف رأس في هذا الظرف الوجيز “مستحيل”، فيما يمكن الوصول إلى 120 ألف رأس.

وأردف المتحدث بأن المنتج الوطني سيوفر 90 في المائة من الأضاحي، في حين ستغطي الأغنام المستوردة 10 بالمائة فقط، مبرزا أن “هذا الدعم سيخلق نوعا من التوازن في أسعار الأكباش في العيد، حتى لا يسجل ارتفاع مهول في الأسعار ويتضرر المواطنون”، وتابع بأن “أضاحي المنتج الوطني سيتراوح ثمنها ما بين 65 و70 درهما، وهو رقم يبقى معقولا بالنسبة لـ’الكساب'”، وفق تعبيره.

كما أشار جبلي إلى أن المستوردين سيواجهون منافسة كبيرة من قبل الدول العربية المجاورة، “التي تعمل بدورها على استيراد الملايين من الأضاحي من الدول الأوروبية، وخاصة إسبانيا”، مبينا أن “تونس والجزائر، بالإضافة إلى السعودية، كلها تستورد من هذه الدول، وعندها طلبات أكبر من المغرب”.

وأوضح المتحدث ذاته أن “الموردين الأوروبيين مباشرة بعدما انتهى إلى علمهم الدعم الذي خصصته الدول لاستيراد رؤوس الأغنام، وارتفاع الطلب عليها، رفعوا الأسعار بحوالي 7 دراهم في الكيلوغرام الواحد”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم