"مثقف عضوي" .. كتاب يستعرض آراء حمودي في السياسة والثقافة والمجتمع

'مثقف عضوي' .. كتاب يستعرض آراء حمودي في السياسة والثقافة والمجتمع

آراء ومواقف عالمِ أنثروبولوجيا بارز، عبر العقود، في قضايا مغربية ومغاربية وعربية وعالمية، من مجالات السياسة والمجتمع والثقافة، تحضر في كتاب جديد صادر عن دار توبقال للنشر.

الكتاب الذي أعده الأكاديمي معطي منجب والصحافي عبد اللطيف حماموشي، وراجعه الأكاديمي محمد بنيس، نشر بعنوان “حضور في المكان – آراء ومواقف”، ضاما “مجموعة منتقاة من مقالات وحوارات عبد الله حمودي، عبّر فيها عن مواقف وآراء حية، لا التباس فيها”.

ويضيف تقديم المؤلّف الجديد الصادر في ثلاثمائة صفحة: “نصوص هذا الكتاب تجسد ولو بصورة تقريبية معنى حضور حمودي في المكان، من خلال آراء ومواقف تتسم بالجرأة في التفكير والتعبير”، ومن أبرز ما تناولته “قضايا الهوية، والحرية، والحداثة، والمجتمع المدني”، ويتابع: “لقد عبّر بآرائه ومواقفه عن مجمل ما يعتمل داخل أوساط المجتمع المدني، وعن كل ما يتعلق بالشأن العام، سواء أكان مرتبطا باختيارات الدولة والأحزاب أم بالشخصيات المؤثرة في الرأي العام بالمواقف أم المشاركة في النقاش الوطني”.

عبد الله حمودي، أستاذ الأنثروبولوجيا بجامعة برينستون الأمريكية، الذي كان مديرا مؤسسا للدراسات عبر الإقليمية بها، وسبق أن شغل منصب مدير الدراسة في الشعبة، وارتبط اسمه بأطروحته “الشيخ والمريد”، يقول الكتاب إنه يمثل “نموذج المثقف العضوي”.

ويواصل التقديم: “لقد ساهم، مثلا، وهو شاب إلى جانب نخبة من المثقفين، في محاولات بناء الأنوية الأولى لليسار الجديد بالمغرب خلال سنوات الرصاص، وعمل خلال هاته الفترة ذاتها كخبير شاب، متخصص في قضايا التنمية المحلية والوطنية؛ كما أنه شارك بكتاباته في الصحافة المغربية والدولية، مدافعا عن حقوق الإنسان، سواء في المنطقة المغاربية أو في فلسطين أو غيرهما”.

كما شارك حمودي “في الوقفات والمظاهرات المدافعة عن الديمقراطية أو عن المعتقلين السياسيين أو من أجل التعددية اللغوية والثقافية وحرية الصحافة بالمغرب، إلى ما هنالك من قضايا الساعة المشتعلة أو التي مازال وقعها باديا لأعيننا”، وفق المصدر ذاته.

ويقدم كتاب “حضور في المكان” مثالا عن مشاركة الأنثروبولوجي في “الحياة الثقافية والسياسية المغربية بدون انقطاع”، مذكرا بأن وجوده في الهند سنة 2011 بهدف مواصلة بحثه العلمي لم يمنعه من “نشر كتاباته المساندة للربيع العربي، ولحركة 20 فبراير”.

وتؤلفُ نسيجَ النصوص المنشورة آراءٌ في راهن النقاش العمومي بالمغرب والمنطقة المغاربية والعربية والعالم، ومواقف “مناهضة السلطوية، والالتزام بقضية الديمقراطية، والدفاع عن كرامة الشعب وعن الحق في حرية التفكير والتعبير، مع ممارسة نقد المواقف الدوغمائية السائدة في بعض الاتجاهات الفكرية والسياسية”.

ومن بين ما تهتم به المقالات والحوارات حركة “مقاطعون” المغربية، والقضية الفلسطينية، “وحراك الريف”، ووفاة الرئيس محمد مرسي داخل السجن، و”فشل نموذج التنمية”، ووضعية الصحافة بالبلاد والاعتقال السياسي، وفشل “الانتقال الديمقراطي”، ونقاش لغات التدريس والتعدد اللغوي والثقافي بالمغرب، وتقلبات الحياة السياسية الأمريكية.

أترك تعليقا

أحدث أقدم