‪هيئات فلاحية إسبانية تشتكي من "الهيمنة المغربية" على الأسواق الأوروبية ‬

‪هيئات فلاحية إسبانية تشتكي من 'الهيمنة المغربية' على الأسواق الأوروبية ‬

بدأت المنتجات الفلاحية المغربية تسيطر على مجموعة من الأسواق الأوروبية خلال السنوات الماضية، ما بات يثير امتعاض عدداً من الضيعات الزراعية والفعاليات التجارية بدول “القارة العجوز”.

صحيفة “Nius” أشارت إلى أن المواد الفلاحية المغربية صامدة أمام المنتجات الأوروبية، خاصة في ظل التداعيات المناخية التي دفعت مجموعة عريضة من المهنيين إلى تخفيض مستويات الإنتاج هذه السنة.

واعتبر المنشور ذاته أن المهنيين المغاربة اكتسبوا حصصا متزايدة في الأسواق الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، إذ أصبحوا رواداً في إنتاج عدد من المزروعات التي تباع بجميع مراكز التسوق بالمنطقة.

ولفتت الصحيفة ذاتها، في هذا الاتجاه، إلى أن إسبانيا لم تعد مستحوذة على القطاع الزراعي بالقارة الأوروبية بعد دخول المنتجين المغاربة على خط المنافسة الاقتصادية، رغم التأثير المناخي الواضح لقلة التساقطات على العرض الفلاحي بشكل عام.

لذلك، اشتكت مجموعة من الضيعات الزراعية والهيئات الفلاحية بالمملكة الإسبانية من هذه المنافسة الاقتصادية، حسب مصادر الصحيفة، التي أكدت أن المغرب أصبح قوة زراعية إقليمية لا يستهان بها.

كما أشارت صحيفة “Nius” إلى أن المغرب استفاد كثيرا من القرب الجغرافي من القارة الأوروبية، وارتباطه بالاتحاد الأوروبي على مستوى العلاقات التجارية، واقتصاده القوي القادر على المنافسة حتى في الأسواق الخارجية.

وبالنظر إلى قلة التساقطات المطرية بالمنطقة، أوردت الصحيفة أن المغرب وقع اتفاقيات عديدة مع إسرائيل من أجل الاستفادة من التكنولوجيات المائية التي ستمكنه من التدبير الأمثل لهذه المادة الحيوية، الأمر الذي سيعزز القوة التنافسية للرباط في الأسواق الفلاحية الأوروبية.

وتعليقا على ذلك، قال رشيد ساري، خبير اقتصادي مغربي، إن “أغلب المواد الفلاحية المصدرة إلى الخارج تستهلك 90 في المائة من الماء”، مبرزاً أن “التنويه الأوروبي بالتنافسية الفلاحية المغربية مرده إلى وضعية الجفاف التي أثرت على المحاصيل الأوروبية”.

وأضاف ساري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “محاصيل الطماطم بالضيعات الإسبانية تضررت كثيرا من تبعات الجفاف”، وزاد أن “المغرب رغم ذلك اتجه إلى تقليص التصدير بسبب ارتفاع الأسعار وقلة التساقطات المطرية خلال المواسم السابقة”.

وأردف الخبير الاقتصادي ذاته بأن “المغرب يعاني من إجهاد مائي صعب أثر على مردوده الفلاحي، لكن الاستثمارات الحالية الخاصة بتحلية مياه البحر ستسهم في عودة الوضعية الفلاحية إلى مستواها الاعتيادي على المديين المتوسط والبعيد”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم