من منطلق تصور “الفن في خدمة القضايا الوطنية” يلوذ معرض كاليغرافي تستقبله مدينة الرباط بالخط العربي، في تنوّعه بالمنطقة وتطوّره المغربي، لتسليط الضوء على القارة الإفريقية في خطب الملك محمد السادس.
معرض الفنان إدريس الرحاوي، الذي يستقبله رواق باب الرواح بالعاصمة المغربية، وينظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، يجمع بين جماليات الخط والتعريف بالمواقف والآراء الرسمية حول العودة إلى الأجهزة الرسمية للاتحاد القاري، والتعبير عن الانتماء الإفريقي.
وقال إدريس الرحاوي، فنان ومصمم، إن هذا المعرض يضم مقتطفات من الخطب الملكية حول “تيمات متعددة”، من بينها “الإنسان الإفريقي، والثقافة، والشأن الروحي والديني، والبعد الإستراتيجي، والتنمية، والبيئة”.
وأضاف الفنان ذاته في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “الاشتغال على الخطب الملكية تيمة اشتغلت عليها منذ سنة 2014، حيث حولتُ مجموعة من مقتطفاتها إلى تحف فنية عبر الخط العربي”، وتابع: “الموضوع العام للمعرض هو ‘إفريقيا في الخطب الملكية’. واشتغلت على خطب فيها رسائل متعددة، قوية، لها صدى، ولقيت تجاوبا داخل القارة”.
هذه الخطب، وفق المصمم ذاته، “عبرت عن رؤى فعالة لبناء وإبراز إفريقيا كقارة لها سيادة، وطموح، وكفاءات، ووقع داخل السياسة الدولية”، مردفا: “إفريقيا الأمس ليست إفريقيا اليوم، خاصة بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، من خلال الخطاب الملكي الذي أورد: ‘هذه قارتي، وهذا بيتي’، وهذا يختزل مسافات، ومجموعة من التساؤلات، بخطاب رد على كل الأفواه المشككة في إفريقيّة المغرب”.
وزاد المتحدث ذاته: “لقد اشتغلت على مقتطفات خطب تناولت إفريقيا بكل ما يلامس مسارات العيش اليومي للإنسان”.
وحول علاقة الرحاوي بـ”الخط العربي” ذكر أنها بدأت “منذ تسعينيات القرن الماضي”، مستطردا: “هي علاقة جمعتني بخطاطين برزوا في تلك الفترة، وكانت لحظة فاصلة في بداية اشتغالي بالخط (…) دون إهمال الطفولة التي تعلقت فيها بهذا الفن الإسلامي النبيل”.
وتذكّر الفنان بداية اشتغاله خطيا على الخطب الملكية، معددا تجاربه التي عرضت بـ”إشراف مجلس الجالية المغربية بالخارج، بمساعدة أمينه العام عبد الله بوصوف”، واهتمت بـ”تيمة الخطب الملكية حول مغاربة العالم والصحراء المغربية”.
ثم اختتم الرحاوي تصريحه بقول: “التجربة التي اشتغلت عليها اليوم لها أثر كبير في حياتي الشخصية الفنية، لأنها اشتغال بالخط العربي على تيمة وطنية”.
إرسال تعليق