احتج مجموعة من المواطنين القاطنين بنفوذ جماعة سيدي حمادي، التابعة إداريا لإقليم الفقيه بن صالح، أمام مقر قيادة بني موسى الشرقية بسوق السبت أولاد النمة، احتجاجا على انتشار أدخنة المفاحم والغبار الأسود بالقرب من مقرات سكناهم.
ورفع المحتجون المتحدرون من دوار أولاد عطو السفلى شعارات عديدة؛ من قبيل: “علاش جينا واحتجينا التلوث طغى علينا”، و”هذا عيب هذا عار أولاد عطو في خطر”، وشعارات أخرى منددة بالصمت اتجاه هذه الكارثة البيئية التي تزيد من معاناتهم.
وطالب المحتجون، الذين كانوا مؤازرين بمناضلي الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، السلطات المحلية بالتدخل الفوري لإيقاف ما أسموه بالجريمة البيئة التي تهدد صحة ساكنة الدوار، وخاصة الأطفال منهم.
وفي كلمة له، عبر محمد الناهي، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن تضامن الفرع المحلي للجمعية مع الكوانين المتضررة بأولاد عطو السفلى، مشيرا إلى أن كافة القوانين المحلية والمواثيق الدولية تشدد على حق المواطن في بيئة سليمة.
وطالب الفاعل الحقوقي سالف الذكر السلطات المعنية بالتدخل من أجل رفع الضرر عن كافة الكوانين المتضررة من دوار أولاد عطو السفلى والقيام بالمتعين، قائلا إن المحتجين يستغربون من صمت ممثلي السلطة تجاه ما يقترف في واضحة النهار في حق البيئة والإنسان.
وكان نشطاء على منصات مواقع التواصل الاجتماعي نشروا، مؤخرا، صورا ومقاطع فيديو لوحدات تقليدية لإنتاج وصنع الفحم النباتي توجد بقلب حقول زراعية وبالقرب منها أكوام من أغصان أشجار الزيتون والليمون.
جدير بالذكر أن جريدة هسبريس الإلكترونية حاولت ربط الاتصال بممثل السلطات المحلية بقيادة بني موسى الشرقية؛ إلا أن هاتفها ظل يرن دون إجابة، علما أن الجريدة أفصحت عن هويتها والغرض من الاتصال في رسالة قصيرة إلى المسؤول المعني.
إرسال تعليق