عزت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- التأخر الحاصل في إنجاز مشروع مسرح مدينة جرسيف إلى ما وصفته بـ”اختلاف الشركاء حول صاحب المشروع المنتدب”.
وقالت الوزارة، في جواب كتابي عن سؤال للبرلماني عن الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سعيد بعزيز، إن مسرح جرسيف الوارد في سؤال النائب البرلماني المقصود به هو المركز الثقافي بجرسيف الذي يحتوي بالإضافة إلى الخزانة الوسائطية ومعهد الموسيقى على قاعة للعروض المسرحية والسينمائية.
وأبرزت وزارة الثقافة أنه لتجاوز الإشكال الحاصل في إنجازه تم إدخال المشروع ضمن الاتفاقية الإطار الخاصة بتعزيز البنيات الثقافية وتوزيع العرض الثقافي بجهة الشرق، الموقعة بين قطاع الثقافة وولاية جهة الشرق، ومجلس جهة الشرق، ووكالة تنمية عمالة وجدة وأقاليم الجهة الشرقية.
وأضافت الوزارة ذاتها أن وكالة تنفيذ المشاريع لجهة الشرق قامت في السياق ذاته بإعداد الاتفاقية الخاصة بهذا المشروع، من أجل توقيعها وتحويل الاعتمادات الخاصة بها للشروع في إنجاز الأشغال في أقرب الآجال.
وكان الوزير المكلّف بقطاع الثقافة في الولاية الحكومية السابقة أشار في عرضه بمناسبة تقديمه الميزانية القطاعية برسم سنة 2019 إلى تخصيص اعتمادات مالية تقدر بـ 7 ملايين درهم لإحداث مسرح جرسيف، وفق ما جاء في سؤال النائب البرلماني.
وأكّد بعزيز أن مشروع مسرح جرسيف طال أمد انتظاره من طرف ساكنة الإقليم، مشيراً إلى أنه منذ ما يزيد عن خمس سنوات والجميع يسمع بقرب موعد إخراج هذا المشروع الحيوي إلى حيز الوجود.
وبعد أن ذكّر بأن المنظومة المحلية عملت على توفير العقار، اعتبر البرلماني ذاته أن “التأخر في إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود أصبح غير مبرر، خاصة مع سبق برمجته؛ كما أنه من غير المقبول بعد كل هذه الأشواط التي مر منها أن يلقى بملفه على عاتق مجلس الجهة”، وفق تعبيره.
ولفت الجواب الموقّع من طرف الوزير محمد المهدي بنسعيد انتباه النائب البرلماني إلى أن حصيلة وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة- بالجهة الشرقية “كانت جد إيجابية، وتميزت بإنجاز العديد من المشاريع التي كانت مبرمجة، وعلى رأسها تجهيز دار الثقافة بمدينة دبدو، إقليم تاوريرت؛ فضلا عن تجهيز المركز الثقافي ببوعرفة، مع رصد الاعتمادات المالية الضرورية لإنهاء الأشغال بالمركز الثقافي بتاوريرت”.
إرسال تعليق