تخليدٌ لذكرى الفنان التشكيلي المغربي الراحل عيسى يكن يحضر في “كتاب بديع” جديد صدر عن متحف بنك المغرب، أعدته، باللغة الفرنسية، أرملته سكينة الركراكي.
رشيد البرنوصي، مدير متحف بنك المغرب، قال إن هذا العمل الجديد “تكريم لمن كتبوا تاريخ الفنون بالمغرب، والجمال الفني بالبلاد”، مردفا: “هذا التاريخ الذي نعتز به كثيرا، فقد قدم البلد للعالم العديد من المبدعين، المعروفين كثيرا أو قليلا”، ومنهم عيسى يكن.
وفي الندوة الصحافية للعمل الجديد، التي استقبلها المتحف، الثلاثاء، بالعاصمة الرباط، ذكر البرنوصي أن “الكتاب البديع” الجديد يحمل رسالة أن ثمّةَ “جيلا من الفنانين الذين ينبغي أن نثمنهم”، ومن زمرتهم يكّن الذي كانت له “طريقة خاصة جدا لرؤية الفن”، وواصل: “كانت له رؤية خاصة به، وطريقته الخاصة في التعبير عنها (…) ولهذا فإن هذا الكتاب شهادة عن جزء مهم من تاريخنا الفني، وانفتاح على جسر آخر من جسور ثقافتنا.. كان فنّه أنشودة للبهجة والسعادة”.
سكينة الركراكي، كاتبة العمل وأرملة الفنان الراحل، قالت إن إعداده كان “مغامرة جميلة جدا”، استقبلها بالقبول والتشجيع “متحف بنك المغرب”، وأحبها والي بنك المغرب نفسه، الذي قدّم الكتاب الجميل.
وتابعت الركراكي: “أشكر كل أعضاء فريق المتحف؛ لأنهم اندمجوا كلية في إعداد الكتاب، في اجتماعات مكثفة، وأحاطوه باهتمام خاص”، ثم توجهت بالشكر إلى وزير الثقافة سابقا محمد الأشعري، الحاضر في الندوة، لأنه “شارك مع الراحل عقدا مكثفا، وشاركتُ معهما لحظات منه”.
وذكرت الكاتبة أن يكّن “كان متعدد المواهب، وليس رساما فقط، والكتاب يستعيد تعدد تعبيراته، لإيضاح الأمور، وراجعه بدقة فريق قراءة من متحف بنك المغرب”، ثم استرسلت قائلة: “أحكي حياته، دون حديث زقاقي، أو أحكي حياتنا، في علاقة بإنتاجاته”، مقدمة “تفاصيل عديدة عن رسام، نحات، حفار، مصمم جواهر، شاعر، روائي، كاتب…”؛ كما يتذكر الكتاب حيوات تقاطعت مع حياته.
وقالت المؤلفة ذاتها إن مقصد إعدادها المؤلَّف هو “إعطاء المؤرخين شهادات، ضمها الكتاب، وتحقيق دوري كشخص قريب جدا منه، وإتمام مهمتي المُواطِنة، وواجبي تجاه الفن والثقافة، وتاريخ الفن”، مع “إدامة ذكرى عيسى يكن، ولذا حاولت جهدي إهداء هذا التكريم له”، فقد “كان مذهلا”.
إرسال تعليق