البوليساريو تشكو الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية إلى الأمم المتحدة‎‎

البوليساريو تشكو الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية إلى الأمم المتحدة‎‎

أمام توالي الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية في مختلف الأصعدة السياسية لنزاع الصحراء، لجأ زعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، إلى الأمم المتحدة من أجل انتقاد التحركات المغربية المتسارعة بالمنطقة.

وعلى غرار التحول العسكري الذي حققته القوات المسلحة الملكية منذ تأمين معبر “الكركرات”، نجح المغرب في كسب عدة رهانات سياسية واقتصادية واجتماعية بالصحراء، بعد توالي فتح البعثات القنصلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

بذلك، اشتكى زعيم جبهة “البوليساريو”، في تصريحات صحافية مختلفة، مما أسماه “عدم تحرك” المنتظم الدولي لإيقاف التحركات الدبلوماسية الدولية للرباط فيما يخص الملف، داعيا إلى اتخاذ “الإجراءات المناسبة”.

وبدا إبراهيم غالي مرتبكا في تقديم عناصر الأجوبة الصحافية؛ فتارة يتشبث بترديد أسطوانة “التصعيد العسكري بالمنطقة” للرد على المغرب، وتارة أخرى يتمسك باتفاق وقف إطلاق النار لاستمرار عملية السلام.

وبخلاف الواقع الدبلوماسي الراهن الذي جعل الجبهة الانفصالية تعاني من عزلة إقليمية، ادعى إبراهيم غالي أن “البوليساريو” تحظى بـ”مكانة سياسية وازنة” بالمنطقة الإقليمية.

وفقدت جبهة “البوليساريو” العديد من حلفائها التقليديين بالقارة الإفريقية على وجه الخصوص، بعد السياسة الاقتصادية المرنة التي أصبح يتبناها المغرب مع جميع بلدان “القارة السمراء” رغم الخلافات الدبلوماسية.

في هذا الصدد، قال عبد الواحد أولاد ملود، أستاذ جامعي متخصص في الدراسات الجيو-سياسية والأمنية بالقارة الإفريقية، إن “جبهة البوليساريو الانفصالية بدأت تستشعر ملامح الهزيمة بسبب تراجع نفوذها في المنطقة ككل”.

وأضاف أولاد ملود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “توالي الخرجات الإعلامية لقيادات جبهة البوليساريو تعكس التوتر الحاصل بها”، مبرزا أن “خلافات القيادة أزمت الوضع السياسي للجبهة التي تعيش على صفيح ساخن”.

وأردف الأستاذ الجامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش بأن “العمل الدبلوماسي المغربي حقق سلسلة من الانتصارات السياسية غير المسبوقة خلال السنوات الأخيرة، وذلك منذ عودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي”.

واستطرد الخبير عينه بأن “الاستثمارات المغربية في تصاعد بأغلب دول القارة الإفريقية، بالموازاة مع اعتراف جل الدول الإفريقية بمغربية الصحراء، الأمر الذي أسهم في تراجع الجبهة بسبب ترهل الدولة الجزائرية”.

وخلص أولاد ملود، في هذا الجانب، إلى أن “المغرب جعل الوحدة الترابية قضية الجميع بدون استثناء، مما جعل المغاربة يدافعون عنها في جميع المحافل والمناسبات باعتبارها قضية مصيرية لجميع المواطنين المغاربة”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم