قاطنو بني ملال يقبلون على هدايا العيد

قاطنو بني ملال يقبلون على هدايا العيد

لم يمنع الغلاء المئات من المواطنين، بمن فيهم المنتمون إلى الفئات الهشة، من الإقبال على شراء أطباق الحلويات وهدايا عيد الفطر، حرصا على الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية التي تعظمها الأمة الإسلامية ككل.

فعلى غرار الأعوام الماضية، تشهد محلات بيع الملابس والهدايا والمخابز بجهة بني ملال خنيفرة خلال هذه المناسبة الدينية اكتظاظا منقطع النظير. وسجل الأسبوع الأخير رواجا ملحوظا بمدن ومراكز الجهة، بعد ركود مقلق جراء تداعيات الجفاف.

وفي هذا الصدد، قالت نعيمة (ي)، عاملة بمحل للحلويات، في تصريح لهسبريس، إن الرواج التجاري الذي عرفته مدينة الفقيه بن صالح بدّد خوف أرباب المحلات التجارية وأثبت أن الأسر المغربية تكابد وتصرُّ مهما كانت الظروف في إسعاد أطفالها خاصة في مثل هذه المناسبات الدينية.

وسجلت المتحدثة رواجا ملحوظا وزيادة في الطلب على مختلف أنواع الحلويات خلال اليومين الأخيرين من شهر رمضان الأبرك، مشيرة إلى أن سعر أنواع الحلوى يبقى في متناول الكثيرين وأن الزيادة في سعر بعض الأنواع منها لم يمنع الأسر العميرية والموساوية من إدخال الفرحة إلى بيوتها من خلال اقتناء أطباق في المتناول وحسب القدرة الشرائية لكل واحدة منها.

في السياق ذاته قال مصطفى العوني، عامل مياوم، في تصريحه لهسبريس، إنه اضطر، على الرغم من ارتفاع أسعار الهدايا وأطباق الحلوى مقارنة مع العام الماضي، إلى شراء حاجياته من هذه المواد لإسعاد أبنائه، مؤكدا أنه منذ مدة وهو يدخر جزءا من مصروفه لهذا العيد.

بدوره، قال صاحب محل حلويات في سبت أولاد النمة، لهسبريس، إن أسعار الحلويات كغيرها من المواد ارتفعت بسبب ارتفاع تكاليف موادها، لافتا إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من الحلوى ارتفع من العيد الماضي إلى هذا العيد إلى حوالي الضعف بسبب ارتفاع المواد الأولية.

وأبرز المتحدث أن أسعار الحلويات تختلف من محل إلى آخر ومن نوع إلى آخر، إلا أنها عموما تتناسب مع الفئات العريضة من المجتمع، باستثناء الفقراء والمحتاجين الذين يصعب عليهم اقتناء ما يحتاجونه من هذه الأطباق التي تفوق دخلهم.

وأمام هذا الوضع، كشفت فاطمة محمدي، ربة بيت، في حديث مع هسبريس، أنها إلى جانب عدد من الأسر اضطرت إلى صناعة الحلويات بمنزلها من أجل تقنين مصارفها وتفادي الأسعار المرتفعة بالمحلات التجارية والمخابز، مشيرة إلى أن تكلفة ما تنتجه أصابعها يبقى أقل من أسعار السوق بكثير، ناهيك عن الجودة.

وأضافت المتحدثة أن الكثير من الأسر المجاورة لها عادت لتحتفي بالطرق التقليدية، حيث هيأت أطباقا محلية بمواد بسيطة ومتوفرة، كما أنها عوضت الهدايا العصرية باحتفالات رمزية تخللتها الشموع والحناء وطقوس تراثية تهتمّ بالأطفال خاصة.

أترك تعليقا

أحدث أقدم