شركة فرنسية تبيع قمصانا لخريطة المغرب بلا صحراء.. ووزارة التجارة تتدخل

شركة فرنسية تبيع قمصانا لخريطة المغرب بلا صحراء.. ووزارة التجارة تتدخل

بعد الجدل الذي أثير خلال الأشهر القليلة الماضية حول “تسويق قمصان جديدة لشركة ألبسة فرنسية تمس بالوحدة الترابية للمملكة”، خرجت وزارة الصناعة والتجارة بتوضيحات رسمية في الموضوع، تضمنت “نفياً واضحاً لتسويق هذه القمصان بالمغرب”.

التوضيح جاء متضمَّناً في جواب كتابي موقّع من طرف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، عن سؤال كانت قد طرحته نائبة برلمانية عن “مجموعة العدالة والتنمية” أواخر شهر مارس 2023، تتوفر جريدة هسبريس على نسخة منهما.

وقالت الوزارة الوصية على القطاع إن مصالحها تفاعلت، فور علمها بالخبر، مع “الجدل الحاصل بسبب القمصان الجديدة التي عرضتها للبيع شركة ‘لاكوست’ الفرنسية، وتضم خريطة لدول العالم ضمنها المغرب مبتورة من أقاليمه الصحراوية”، قبل أن تعمد إلى اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، بعد تواصلها مع الشركة المصنِّعة.

“إثر الضجة التي أثيرت في مواقع التواصل الاجتماعي، باشرت الوزارة تحريات ميدانية في جميع نقاط البيع، وكذا لدى المنتجين المحليين في قطاع النسيج؛ أبانت أن هذا المنتج لم يتم تصنيعه من طرف أي شركة مغربية ولم يتم بيعه في نقط البيع الرسمية للشركة بالمغرب”، تورد وثيقة الجواب.

الوزير أكد في جوابه، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، أنه “تم ربط الاتصال بمسؤولي الشركة المذكورة بفرنسا الذين عبروا عن أسفهم لهذا الحادث غير المتعمد”، مسجلا أنه “تجاوبا مع طلب الوزارة ووعياً منها بأهمية المغرب كشريك إستراتيجي عملت الشركة الفرنسية على سحب المنتج على الفور من جميع النقاط الرسمية للبيع في جميع أنحاء العالم”.

وأثارت شركة “لاكوست” الفرنسية الكثير من الجدل بسبب القمصان الجديدة التي عرضتها للبيع، وتضم خريطة لدول العالم ضمنها المغرب مبتورا ومنفصلا عن أقاليمه الصحراوية، وعرضتها للبيع في خمسة ألوان: الأسود والأخضر والأبيض والأزرق ثم الوردي، بمبلغ 140 أورو، الأمر الذي أثار الكثير من الجدل وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما أن العديد منهم اعتبروا الخطوة متعمدة.

وكانت البرلمانية ساءلت الوزير كتابياً عن “الإجراءات التي ستتخذونها لمنع تسويق ألبسة ومنتجات هذه الشركة وكل من يحاول الإساءة للمغرب، اعتبارا لكون الوحدة الترابية للمملكة خطا أحمر، خصوصا أن الشركة المعنية تملك متاجر بالمراكز التجارية الكبرى بالعديد من المدن المغربية، كما أن ألبستها تعرف إقبالا كبيرا ببلدنا”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم