مرصد يقدم التوجيه للباحثين عن الشغل

مرصد يقدم التوجيه للباحثين عن الشغل

تضع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات اللمسات الأخيرة على مرصد للشغل يقوم على الذكاء الاصطناعي، سيُخصص لتقديم التوجيه لخريجي مؤسسات التعليم والتكوين الباحثين عن فرص الشغل.

ويُرتقب أن يرى المرصد الذي تشتغل عليه الوزارة منذ سنة ونصف، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات، النور في غضون أسبوعين، وسيضمّ خمسة مدربين رقميين (Coachs digitaux)، وسيكون متاحا للعموم، وفق المعطيات التي قدمها الوزير الوصي على القطاع يونس السكوري.

وقال السكوري في افتتاح يوم دراسي حول نظام التوجيه المدرسي والمهني والإرشاد الجامعي، نظمه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الأربعاء، إن المرصد المذكور “هو الأول من نوعه على صعيد بلدان عديدة”، مشيرا إلى أنه سيضم شعبا في التكوين المهني والتعليم العالي، وستكون خدماته موجهة إلى عدد من المؤسسات.

وتقوم الفكرة المحورية التي تأسس عليها المرصد على استخراج كفاءات قادرة على الولوج إلى سوق الشغل، حيث سيكون رهن الراغب في الاستفادة من خدماته “مدرّب رقمي” يقدم له سيرته الذاتية، ويزوّده المدرب بالمهن المناسبة لمؤهلاته والأماكن الجغرافية التي تتوفر فيها تلك المهن.

وعلاوة على التوجيه الذي سيقدمه المرصد للباحثين عن العمل، سيقدم أيضا خدمات للقطاعات المعنية، من أجل تمكينها من الإحصائيات والتوجهات المطلوبة.

وتوقع وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات أن يكون هناك “إقبال كبير جدا” على مرصد الشغل الرقمي الذي سيكون جاهزا بعد أسبوعين على أقصى تقدير، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي “لا يمكن أن يستقيم إلا إذا كانت الأرضية صلبة، وهي الداتا (البيانات)”.

وأردف المسؤول الحكومي ذاته بأن المرصد “يعدّ مبادرة هامة، إذ سيقدم عددا من الخدمات للفاعلين في المجال الاقتصادي، وسيقدم معلومات حول التوجيه في علاقته بسوق الشغل”.

من جهة ثانية، اقترح الوزير السكوري الرفع من مستوى الشراكة بين الوزارة التي يدبّرها والوزارات المعنية بقطاع التعليم من أجل استمرار التلاميذ والطلبة في التعليم والتكوين، وذلك من خلال توسيع نطاق تمكينهم من المنَح الدراسية.

ولفت إلى أن القانون المعمول به حاليا ينصّ على أن المنَح لا تعطى للتلاميذ إلا بعد الحصول على شهادة الباكالوريا، وهو ما يحرم التلاميذ الذين يريدون الاستفادة من تكوينات محدودة المدة ولا يتوفرون على شهادة الباكالوريا من المنحة، ويحدّ من مسارهم الدراسي والتكويني، داعيا إلى “خلق دعم اجتماعي مباشر من أجل خلق دينامية في هذا المجال”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم