بومهدي يستعرض الحصيلة الأمنية بسطات

بومهدي يستعرض الحصيلة الأمنية بسطات

استعرض عزيز بومهدي، والي أمن سطات، اليوم الثلاثاء، الحصيلة الأمنية السنوية بمناسبة الاحتفال بالذكرى 67 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني التي تصادف 16 ماي من كل سنة، بمقر ولاية الأمن، بحضور عامل الإقليم، والرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف والوكيل العام بها، ورئيس المحكمة الابتدائية ووكيل الملك بها، والكاتب العام لعمالة الإقليم ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي، وعدد من النواب البرلمانيين والمستشارين، وممثلي المصالح الخارجية، وفعاليات سياسية ونقابية وممثلين عن المجتمع المدني؛ فضلا عن عدد من الرياضيين والفنانين.

واعتبر بومهدي، في كلمة له بالمناسبة، أن “ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني فرصة لاستحضار الماضي الشامخ لهذه المؤسسة وتضحياتها، وأوجه تطوّر الشرطة المغربية في كنف العناية المولوية السامية”، وعبر في الوقت ذاته عن اعتزازه الكبير بجميع الحاضرين لمشاركة أسرة الأمن احتفالاتها “داخل البناية الأمنية الجديدة المخصصة للفرقة المتنقلة لحفظ النظام، في إطار تعزيز البنية التحتية الأمنية بمدينة سطات، منذ بداية هذه السنة، باعتبارها احتياطا أمنيا للاستعانة به خلال الأعمال النظامية”.

كما استشهد المتحدث ذاته خلال كلمته بمقاطع من خطب ملك البلاد محمد السادس، تؤكد على أهمية الأمن في البلاد باعتباره أمانة في أعناق جميع المغاربة، مستحضرا “اعتزاز أسرة الأمن بالرعاية الملكية السامية لهذه الفئة”، وعلل في الوقت نفسه غياب الاحتفالات في السنوات السابقة بالواقع الذي فرضته جائحة “كورونا”، مشيرا إلى أن “أسرة الأمن يحدوها مزيد من الحماس والفخر لتحقيق الأهداف المتوخاة، المتمثلة في ضمان أمن المواطن وطمأنينته”.

وأوضح والي أمن سطات أن “تخليد أسرة الأمن هذه الذكرى ربط للماضي بالحاضر، ورصد للتحوّلات واستعراض لجوانب التقدم التي جرى تحقيقها بفضل عناية ملك البلاد”، مؤكدا أنها “تجديد للوفاء لثوابت الأمة ومقدساتها ومؤسساتها الدستورية”، ومشددا على “المضي قدما على الدرب نفسه بسلاح الإرادة والعزم لتحقيق مزيد من التقدم، وفق المسار القويم باعتباره أمانة لدى أسرة الأمن، مع الحرص الشديد على احترام القانون والسهر على ضمان حريات الأفراد والجماعات”.

وأشار بومهدي أيضا إلى “الإنجازات السنوية الحافلة بالأرقام المحصل عليها في استتباب الأمن والنظام، وتقوية الإحساس بذلك لدى المواطن ومحاربة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والجريمة العنيفة، وفرض احترام قانون السير”، معتبرا أن هذه الإنجازات ليست من محض الصدفة، “بل هي نتيجة التناغم الإيجابي والتجاوب السريع لقيادة ولاية الأمن مع توجيهات المدير العام للأمن الوطني لمكافحة الجريمة وتدعيم الشعور بالأمن”.

كما استحضر والي أمن سطات الإستراتيجية الأمنية المحكمة التي حرصت عليها الولاية، “وذلك بوضع خطط عمل مركّزة وهادفة ونوعية في تدخلاتها من قبل الفرق الأمنية المحدثة هذه السنة، كفرقة محاربة العصابات التي تستفيد عناصرها من تكوينات خاصة وتدريبات رياضية لأداء مهامها، في إطار احترام حقوق الإنسان على الوجه المطلوب، مدعومة بلوجيستيك جديد بكل من أقاليم سطات وبرشيد وبنسليمان حسب الأولوية، بناء على التحيين النوعي للإحصائيات المسجّلة دوريا، والتشخيص لتحديد نقط القوة والضعف، وتقدير الاحتياجات الأمنية للمواطنين باعتبارها مطلبا ومسعى وأمانة”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم