نظّمت جمعية “أمزيان”، ليلة السّبت، أمسية تكريمية للفنّان الرّاحل صارح إصفضاون بقاعة العروض التّابعة للمركب الثقافي بالنّاظور بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للربيع الأمازيغي.
واستهلّت الأمسية التّكريمية بتقديم نبذة عن الفنّان الراحل، تلتها شهادات في حقّه قدمها كل من مصطفى هلهول وعبد الناصر امحرف ونجيب بوهراس ومحمد العبادي والحسين البواجدادي.
وعرفت الأمسية أيضا وصلات موسيقية من أداء مجموعة “أزغنغان”، والفنانين بنعيسى الخوالد وحسن أكراو ونوري حميدي، تلتها قراءات شعرية من طرف عبد الرحيم فوزي ونجيب أباو وامحمد الشامي وجعفر أقواوشي.
ويعدّ صارح إصفضاون، أو “عزي صارح” كما يناديه الجميع، واحدًا من أهمّ فناني الأغنية الأمازيغية الريفية الملتزمة. ولد بمدينة أزغنغان بإقليم النّاظور سنة 1957، وخلال دراسته الثّانوية أسّس رفقة عدد من أقرانه مجموعة “إصفضاون” الغنائية الملتزمة، التي تألّقت، خاصّة مع الأغنية الشهيرة “أغاربو نغ، أثننده سوفوس نغ”.
وعرف “عزي صارح” بين الجميع بأخلاقه الرّاقية، وتناوله قضايا المجتمع والثّقافة الأمازيغيين، من خلال مجموعة من الأغاني التي أنتجتها مجموعة “إصفضاون”، مما أكسبه مكانة سامية في قلوب الجميع.
توفي صالح إصفضاون في 5 يونيو 2022، مُخلّفا وراءه إرثا فنيا للأجيال القادمة، بعد مسيرة طويلة في مجال الغناء الأمازيغي الريفي الملتزم.
إرسال تعليق