المغرب وإسبانيا يضعان اللمسات الأخيرة لانطلاق عملية العبور "مرحبا 2023"

المغرب وإسبانيا يضعان اللمسات الأخيرة لانطلاق عملية العبور 'مرحبا 2023'

خلص اجتماع اللجنة المختلطة المغربية-الإسبانية المكلفة بعملية العبور “مرحبا 2023″ إلى وضع تدابير عملياتية من أجل تسهيل مرور العملية، مع التشديد على محاربة المضاربة التي تعرفها أسعار الرحلات البحرية خلال تلك الفترة.

وتم الاتفاق من قبل الجانبين على تسخير 32 سفينة و9 فاعلين بحريين، لتشغيل 12 خطا بحريا بطاقة استيعابية يومية تزيد عن 45529 مسافرا و12357 مركبة على خط طنجة المتوسط-الجزيرة الخضراء، واستثمار أكثر من 300 مليون درهم لتطوير البنية التحتية للموانئ في طنجة المتوسط والناظور والحسيمة ومدينة طنجة”.

واتفق الطرفان بحسب ما ذكرته “وكالة المغرب العربي للأنباء” على “تعزيز التنسيق بين نقاط الاتصال من أجل تداول جيد للمعلومات وتوقع بعض الجوانب المتعلقة بإدارة أيام الذروة، وإمكانية تبادل التذاكر، ومكافحة المضاربة في أسعار رحلات العبور البحرية”.

ويضيف المصدر ذاته أن “سلطات البلدين قامت بوضع موقع إلكتروني باسم ‘مرحبا’، يستهدف الجالية المغربية، عبر وسائط تواصلية متعددة، مع تخصيص حملات الفحص التقني للسفن وتعبئة مفتشي النقل البري”.

نبيل دريوش، المحلل السياسي المختص في العلاقات المغربية الإسبانية، قال إن “الاجتماع الأخير يمكن اعتباره اجتماعا روتينيا في هذه الفترة من السنة من أجل التنسيق بين البلدين لتوفير جميع الوسائل والإمكانيات لإنجاح عملية العبور”.

وبخصوص إمكانية اتخاذ سلطات سبتة ومليلة المحتلة من عملية “مرحبا” منطلقا لإضفاء الشرعية على المعابر الجمركية الجديدة، أضاف دريوش في حديث لهسبريس أن “هذه النقطة لا يتم الحديث عنها بشكل واضح وصريح، نظرا لما يكتسيه الموضوع من حساسية سياسية؛ إذ يتم التركيز أساسا على الموانئ المغربية والإسبانية الكبرى، بحيث عملت السلطات المغربية على إعادة تهيئة نقاط العبور للتمكين من عبور سلس للمغاربة الذين يقصدون الخط البحري المتوجه إلى ميناء سبتة أساسا”.

وأورد المحلل السياسي المختص في العلاقات المغربية الإسبانية ذاته أنه يتصور “اتخاذ إجراءات هذه السنة لتفادي الاكتظاظ غير المسبوق الذي عرفه معبر سبتة أساسا بعد تخفيض شركات الملاحة الإسبانية أثمان تذاكر البواخر القاصدة لسبتة السنة الماضية”.

وتابع المتحدث سالف الذكر بأن “المهاجرين المغاربة والأجانب سيفضلون خلال العملية العبور عبر ميناء طنجة المتوسط، لسهولة التنقل إلى مختلف المدن المغربية عبر الطريق السيار؛ كما أن هنالك تجهيزات حديثة لتسهيل مرور المغاربة في المراكز الحدودية الخاصة بالمعبرين، وعمل دؤوب تقوم به سلطات البلدين في هذا الاتجاه لتفادي ما عاشته السنة الماضية من اكتظاظ في مدينة سبتة تحديدا”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم