مبارك حنون يناقش تجربة تدريس الأمازيغية

مبارك حنون يناقش تجربة تدريس الأمازيغية

أوضح الدكتور مبارك حنون أن كتاب “تجربة إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية بجهة سوس ماسة درعة” هو تأريخ لجزء من مساره المهني، عندما كان مديرا لأكاديمية سوس ماسة درعة في الفترة الممتدة بين 2003 و2010.

وأضاف حنون، على هامش لقاء مفتوح نظم، السبت، بفضاء سينما صحراء بأكادير، من طرف مجلة نبض المجتمع، بشراكة مع جماعة أكادير، في إطار الليالي الرمضانية، أن هذا الإصدار بمثابة سيرة ذاتية تناول فيها مسألة تربوية.

وشدد المتحدث ذاته على أن “صدور الكتاب جاء في سياق تخيم عليه تساؤلات كثيرة عن الخطوات اللاحقة في سيرورة تدريس الأمازيغية وإدماجها في المنظومة التربوية”، وزاد متسائلا: “هل قطعت المنظومة التربوية ببلادنا مع الخيار السيزيفي أم إن الحجرة التي سقطت منذ ما يزيد عن عشر سنوات مازال مصير رفعها إلى القمة سؤالا مخيفا؟”.

كما قال حنون أثناء تقديم مؤلفه “تجربة إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية جهة سوس ماسة درعة (2003-2010)، الصادر عن دار الأمان بالرباط: “الكتاب حاول أن يعرض بتوليف بين مسارين؛ مسار الذاتية ومسار الموضوعية، قراءة مركزة لتجربة لا تلغي قراءات أخرى قد تدقق وتشمل كل جوانب تدريس مسألة الأمازيغية، مستحضرة مرتكزات نظرية لسانية وتربوية وبيداغوجية”.

وأوضح المصدر ذاته أن “هذا الكتاب لم يقل كل شيء وما ينبغي له، فقد لزم الصمت في أمور ولمح إلى قضايا وصدح بمسائل أخرى، وكشف المسكوت عنه الذي بقي مجلجلا في النفوس والخواطر”.

وأضاف الأستاذ الجامعي المتخصص في اللسانيات والصواتة أنه ضمَن الكتاب “وثائق أو مشاريع تصورية أعدها فريق الأكاديمية لتطوير تدريس الأمازيغية دونما رغبة في التدليل والبرهنة”.

وتفاعلا مع تدخل أحد الحاضرين بخصوص التراجع الذي لحق تدريس الأمازيغية في المغرب، أوضح حنون أنه “لا ينبغي النظر إلى تدريس الأمازيغية بمنطق البقال والعطار، بل يجب النظر إليه باعتباره خيارا إستراتيجيا، لا ينبغي السكوت عن الهفوات التي تخللته أو صاحبته”.

وتابع المتحدث ذاته بأن “هذا الخيار الوطني يمفصل الرؤية الوطنية وفق حاجياتها الروحية والتصورية، ويعبئ لذلك بما يلزم من انضباط وحوار معمق، ينفض الغبار عن المادة الرمادية، لتصحيح نظرتنا إلى مقومات الأمة لتلعب دورها في استنهاض القيم أفكارا ولغة”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم