مؤلف يسافر في تاريخ "صورة الأمازيغ"

مؤلف يسافر في تاريخ 'صورة الأمازيغ'

سفر في صورة الأمازيغ عبر التاريخ عند ورثتهم ولدى محيطهم الإقليمي والعالمي، كما خلّدت ذلك المصادر القديمة والحديثة والمعاصرة، يقدمه كتاب جماعي صادر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

المؤلّف المعنون بـ”صورة الأمازيغ في الكتاب الوطنية والأجنبية” يجمع أعمال يوم دراسي حول المسألة نظمه مركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد، ومن بين مواضيعه صورة الأمازيغ القدامى في المصادر الفرعونية والمصادر العربية والمصادر المعاصرة والمتخيل الإسباني والدراسات الاستشراقية والمنشورات الكاثوليكية الفرنسية وكتب التاريخ المدرسي ومصادر أخرى محلية وأجنبية.

وشارك في المؤلَّف الجماعي، المتاح الاطلاع عليه رقميا، كل من المحفوظ أسمهري وحميد عرايشي وصباح علاش والوافي نوحي وعبد القادر أيت الغازي ومبارك أيت عدي ورشيد يشوتي وعلي بنطالب ولحسن أوري وعبد العزيز الطاهري وميمون أزيزا وعبد الرحيم أوزين وعزيز بن الطالب والحسين بوضيلب والمصطفى أوعزيز وعلي موريف.

وينطلق هذا الكتاب من أسئلة، خاصة حول الكتابات الاستعمارية، هي: ما مدى دقة معطيات الكتابات العديدة حول الأمازيغ؟ وما حدود موضوعيتها؟ وكيف أبرزت مقوماتهم الثقافية والحضارية؟ وهل اكتملت الصورة في الجوانب التي نالت حيزا كبيرا في هذه الكتابات؟ وكيف ساهم الرصيد المعرفي للفترة الاستعمارية في إنتاج هذه الصورة التي مزجت أحيانا بين الخيال والواقع، وبين الموضوعية العلمية والإيديولوجيا؟

علي بنطالب، منسق العمل، كتب في تقديمه أن مثل هذه التساؤلات “تستدعي المزيد من البحث، وتقديم ما هو موضوعي، وتصحيح ما بدا مختلا عن صورة الأمازيغ في مختلف مراحل تاريخهم”.

ويذكر العمل أن المجتمع المغربي قد حظي بـ”دراسات وطنية وأجنبية متعددة، تمثلت في تقارير الرحلات والمونوغرافيات التي أنجزتها بعثات الدول الأجنبية المتنافسة للسيطرة على المنطقة، وكتب ومخطوطات ووثائق مغربية وأجنبية”، وتبعا لذلك “تشكلت صور متعددة عن المجتمع المغربي، مست مختلف الفئات الاجتماعية المشكلة له، من جوانب متعددة: تاريخية وثقافية ومجالية وسوسيو-اقتصادية… سواء تعلق الأمر بدراسات شمولية أو بقبائل وجهات معينة”.

وتروم دراسات الكتاب “الوقوف عند صورة الأمازيغ في المصادر والكتابات والوثائق التاريخية والجغرافية، وظروف إنتاج هذه الصورة”، في أفق “تقديم صورة أكثر موضوعية وشبه متكاملة عن الأمازيغ ومقوماتهم الحضارية والثقافية”.

أترك تعليقا

أحدث أقدم